أنطوان سلامه- بحسب الرواية، أفشل "تضارب المواعيد والمواقع " لقاء مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
السبت ١٠ أبريل ٢٠٢١
أنطوان سلامه- بحسب الرواية، أفشل "تضارب المواعيد والمواقع " لقاء مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. رواية محطة أو تي في الناطقة باسم التبار ذهبت الى أكثر، أنّ" زكي انتظر لغاية ظهر(أمس) ليجري اتصالا هاتفيا برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي كان خارج السمع، وقد أبلغه مكتب باسيل أن رئيس التيار موجود في اللقلوق بسبب إرتباطات مسبقة، وهو مع ذلك مستعد لإستقباله، ولكن زكي طلب أن يتم الإجتماع في مقر التيار في ميرنا الشالوحي نظرا لضغط الوقت، فاعتذر مكتب باسيل عن عدم التلبية واقترح ان يمثله وفد رفيع من القيادة، فتضاربت المواعيد وبالتالي لم يحصل الموعد" انتهت الرواية وبقي صداها. لا معلومات عن السبب الذي دفع باسيل الى "الارتفاع الى هذا الحد" لكي يفضل اللقلوق على الضاحية الشرقية لبيروت فيمتنع عن لقاء شخصية رفيعة تمثل الدول العربية ، وتحمل مبادرة. صحيح أنّ هذه المبادرة سبقتها إشارات سلبية بالنسبة للتيار الوطني الحر تمثّلت بجولات وزير الخارجية المصري سامح شكري التي أسقطت " اللقلوق" و"ميرنا الشالوحي" من جدول مواعيدها، لكن بحسب القراءة في "القاموس السياسي العام" هناك فرق بين مصر وجامعة الدول العربية . مصر دولة مؤسسة ومؤثرة وفاعلة وتحتضن الجامعة، لكنّ الجامعة هي أبعد وأوسع وتعني للبنان الكثير خصوصا لجهة "تراثه الديبلوماسي العريق" في صياغة ميثاقها وتوجهاتها التأسيسية بما يراعي "الصيغة الميثاقية الللبنانية". جاء شكري بالعصا، صحيح، وتصرّف ب"لا ديبلوماسية" وبخرق للتوازنات اللبنانية، لكنّ زكي، شخصية أخرى، تطرح مبادرة. ما كان جدول مواعيد باسيل لكي تعجز "السكرتيرة" عن تبديله، كأي "سكرتيرة" في عيادة طبيب، تبدّل المواعيد بسبب الطارئ ... لا نعرف. ما نعرفه أنّ اللقاء لم يحصل، ولو حصل، حتى لأخذ الصورة التذكارية، لكانت فوائده، وفوائدها، أكبر من هذا الانعزال المتعالي. لا نملك المعطيات الكاملة للحكم على خطوة باسيل، لكن ما يمكن استنتاجه، أنّ عدم حصول لقاء زكي-باسيل، لم يعزل الموفد العربي الذي انفتحت له أبواب بكركي بالحفاوة التي امتدت موائدها للوزير المصري. تبدّلت قواعد اللعبة فلماذا لم تتغيّر المقاربة. صحيح أنّ الحكومة لن تبصر النور الا بتوقيع مؤسس التيار على مراسيم ولادتها، وصحيح أنّ سحب كتلة التيار الثقة من الحكومة المنتظرة تشكل ضربة قاسية لها، الا أنّ السياق العربي والدولي الذي يواكب مخاض التشكيل يتطلب أسلوبا ينفصل عن أسلوب المعارك المحلية. لم يعد التيار في الساحتين العربية والدولية، وحتى في الساحة المحلية، الوحيد الناطق باسم المسيحيين. حتى حين قبض الجنرال ميشال عون على جزء من القرار الشرعي، وتربّع في عرش قوته، المسيحية والتقريرية، ذهب الى تونس ليفاوض العرب، وفتح مائدتة في قصر بعبدا، للوسيط العربي الأخضر الابراهيمي، بطبقها الأساسي الذي كان "الفاصوليا" ما دفع الوسيط العربي الى الإشادة بهذا الطبق اللبناني... الجنرال عون، كان يحاور من دون أن يتنازل... ماذا جنى جبران باسيل من مقاطعته الموفد العربي؟ هو يعرف.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.