عرضت وكالة رويترز تحقيقا من من باريسا حافظي وجون أيريش بعنوان "تحليل-حكام إيران أمام أزمة تهدد وجودهم وسط جمود المفاوضات النووية".
الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٥
يواجه حكام إيران من رجال الدين واحدة من أخطر الأزمات منذ الثورة الإسلامية عام 1979، إذ عليهم التعامل مع السخط المتزايد في الداخل وتعثر الاتفاق النووي، وهو ما جعل البلاد أكثر عزلة وانقساما. وأعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات على إيران يوم السبت بعد أن فشلت محادثات اللحظة الأخيرة بين طهران والقوى الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في حل أحدث أزمة من سلسلة من الأزمات على مدى عقود بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي غياب أي انفراجة في المحادثات مع الغرب، توقع أربعة مسؤولين إيرانيين ومصدران مطلعان أن تشتد العزلة الاقتصادية لإيران، وهو ما قد يؤجج الغضب الشعبي. لكنهم قالوا إن قبول مطالب الغرب سيتسبب في تفتيت النخبة الحاكمة وتهميش المعتقدات الثورية للجمهورية الإسلامية المتمثلة في “عدم الخضوع للضغوط الغربية”، وهي مبادئ تعد سمة موقف طهران الراسخ. * مخاوف من ضربات إسرائيلية قال أحد المسؤولين “المؤسسة الدينية عالقة بين المطرقة والسندان. وجود الجمهورية الإسلامية في خطر… شعبنا لا يستطيع تحمل المزيد من الضغوط الاقتصادية أو حرب أخرى”. وذكر مسؤول ثان أن من العوامل التي تزيد من هذه الضغوط المخاوف المتزايدة في طهران بشأن احتمال شن إسرائيل ضربات جديدة على المواقع النووية الإيرانية إذا لم تؤت الدبلوماسية النووية مع الغرب ثمارها. وتلقت طهران صدمة جراء الحرب التي استمرت 12 يوما في يونيو حزيران، والتي بدأت بضربات جوية إسرائيلية تلاها قصف أمريكي على ثلاث منشآت نووية إيرانية. واندلعت تلك الحرب قبل يوم واحد فقط من جولة سادسة كانت مزمعة من المحادثات مع واشنطن حول البرنامج النووي الإيراني. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهما لن يترددا في قصف إيران مرة أخرى إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم، وهو مسار محتمل لتطوير الأسلحة النووية. وقال النائب السابق في البرلمان الإيراني غلام علي جعفر زاده إيمان آبادي لوسائل الإعلام الإيرانية يوم الخميس “أعتقد أن فرص اندلاع الحرب كبيرة، بالنظر إلى موقف إسرائيل العدواني والدعم القوي الذي تتلقاه حاليا من الولايات المتحدة”. وفعّلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي تعرف بالترويكا الأوروبية، آلية العودة السريعة لفرض عقوبات الأمم المتحدة في 28 أغسطس آب، متهمة إيران بانتهاك اتفاقها النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. ودخلت هذه الإجراءات حيز التنفيذ أمس السبت بعد فشل جهود التفاوض لتأجيلها الأسبوع الماضي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي ستارا لمحاولات تطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية، فيما تقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط. * طهران: العقوبات ستضطرنا لاتباع نهج نووي أكثر صرامة قالت السلطات الإيرانية إن إعادة فرض العقوبات سيدفعها نحو موقف نووي أكثر صرامة، غير أن التهديد بهجمات إسرائيلية ترك لها مجالا محدودا للمناورة. وشكك مسؤول إيراني كبير سابق معتدل في اتخاذ طهران خطوات جذرية، إذ تدرك القيادة المخاطر في ظل ضعف موقفها الإقليمي وتزايد الضغوط الداخلية والتكلفة المحتملة للتصعيد. وتتسع الخلافات بين النخبة الحاكمة في إيران حول كيفية التعامل مع الأزمة، فالبعض يدفع باتجاه نهج أكثر صرامة، بينما يقاوم آخرون ذلك خوفا من أن يؤدي إلى انهيار الجمهورية الإسلامية. ومع استئناف ترامب السريع لحملة “أقصى الضغوط” على طهران منذ فبراير شباط، بفرض عقوبات جديدة وإطلاق تهديدات بمزيد من العمل العسكري، قال مسؤول ثان إن بعض صناع القرار في طهران يعتقدون أن “الحفاظ على الوضع الراهن – لا حرب، لا اتفاق، واستمرار المحادثات – هو الخيار الأفضل دون تقديم المزيد من التنازلات”. ويمكن أن تزيد العقوبات الجديدة من الضغوط على الاقتصاد الإيراني بشكل كبير، إذ ستؤدي لمزيد من القيود على تجارتها مع الدول التي تجاهلت سابقا العقوبات الأمريكية أحادية الجانب. وتشمل عقوبات الأمم المتحدة قيودا على قطاع النفط والقطاعين المصرفي والمالي في إيران وحظرا على الأسلحة وعلى تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته وحظرا على الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية وتجميدا عالميا للأصول وحظرا للسفر. * تصاعد الغضب الشعبي بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية يزيد من تعقيد التحديات الماثلة أمام طهران أن المؤسسة الدينية تواجه غضبا شعبيا متزايدا بسبب تفاقم المشاكل الاقتصادية. ويخشى العديد من الإيرانيين مثل شيما (36 عاما)، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية، من أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ستفاقم شلل الاقتصاد، الذي يعاني بالفعل من ضغوط متزايدة بسبب سنوات من العقوبات وسوء الإدارة. وقالت شيما، وهي أم لطفلين، لرويترز من طهران عبر الهاتف “نكافح بالفعل لتغطية نفقاتنا. المزيد من العقوبات يعني المزيد من الضغط الاقتصادي. كيف سنصمد؟”. وقال المسؤول الثاني إن القيادة الدينية تشعر بقلق متزايد من أن الغضب الشعبي المتنامي بسبب الصعوبات الاقتصادية قد يتحول إلى احتجاجات حاشدة من شأنها “أن تضر أكثر بوضعها على الساحة الدولية”. ويبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران حوالي 40 بالمئة، ويقدر البعض أنه يتجاوز 50 بالمئة. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية في الأشهر القليلة الماضية بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وتكاليف السكن والخدمات، مدفوعة بالانخفاض الحاد في قيمة الريال وارتفاع تكاليف المواد الخام. ونجحت إيران في تجنب الانهيار الاقتصادي بفضل الصين إلى حد كبير، إذ إنها المشتري الرئيسي لنفطها وإحدى الدول القليلة التي لا تزال تجري معاملات تجارية مع طهران على الرغم من العقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018 عندما انسحب ترامب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي مع طهران المبرم في عام 2015. ومع ذلك، لا تزال استدامة الصادرات تواجه ضبابية شديدة مع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.
يواصل حزب الله احتفالياته في ذكرى اغتيال السيد حسن نصرالله في تموجات متنوعة.
روى جواد نصرالله آخر أيام حياة السيد حسن نصرالله بعد عملية البيجر.
أكد الرئيس نواف سلام أنّ ما حصل في الروشة يشكّل انقلاباً على الالتزامات و"سنلاحق الفاعلين".
يستحضر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر زمنا من تاريخ مرفأ جونية بين صورتي البطريرك الياس الحويك والرئيس فؤاد شهاب.
أكدّ الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تقترب من الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بشأن تسوية أمنية في الجولان.
يشهد الجنوب اللبناني منذ فترة تصعيدًا متواصلًا للغارات الإسرائيلية، شمل استهداف مواقع مدنية وعسكرية واغتيال كوادر في حزب الله.
صدر العدد الجديد من مجلة المشرق الالكترونية خُصّص للحرب على غزة.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر ذكرياته في انطلاقة ال بي سي ومواكبته لمسارها في الانجاز الاعلامي العميق.
خطت الادارة الاميركية خطوة عبرّ فيها عن الرضا تجاه السلطة اللبنانية والجيش اللبناني.
سرت على مواقع أميركية أخبار عن الغاء الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة مبكرة له الى واشنطن بسبب الضربة الاسرائيلية لقادة حماس في الدوحة.