Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


"فيلوكاليَّا الأَدبي": مار افرام السرياني

 خصَّص "صالون فيلوكَاليَّا الأَدبي" حلقته الشهرية الثانية عشرة عن مسيرة مار افرام السرياني نصوصًا وأَلحانًا وتأْثيرات.

الإثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

عزف الأَب يوحنا جحا، خلال الحلقة  مقاطع من ترانيم الافراميات، وحاورَه فيها مدير "الصالون" الشاعر هنري زغيب.

 افتتحت اللقاءَ رئيسةُ "فيلوكاليَّا" الأُخت مارانا سعد  مرحِّبةً بالحضور، وشارحةً أَهمية مار افرام زمنًا ونتاجًا. ثم دار الحوار مع الأَب جحا، فسرد نبذة مختصرة عن سيرة مار افرام: "وُلِد سنة 306 في  نُصَيْبين (مدينة تاريخية عريقة، حاليًّا جنوبيّ شرقيّ تركيا في محافظة ماردين، على الحدود مع سوريا قرب القامشلي). نشأَ في بيئة سريانية رومانية تتجاور فيها التيارات اليهودية والمسيحية والوثنية. انتسب إِلى مدرسة نُصَيْبين الشهيرة، متلقِّيًا فيها ثقافة كتابيّة ولاهوتيّة رفيعة، متتلمذًا على مرشده الروحيّ والمؤَثّر الأَكبر في تكوينه: أُسقف نُصَيْبين مار يعقوب النُصَيْبيني (يعقوب الكبير). ارتسمَ مار افرام شماسًا لكنه لم يقبل الكهنوت. بعد احتلال الفرس مدينةَ نُصَيْبين، هاجرَ سنة 363 إِلى الرُها (أَو أُورفا = مدينة في الجزيرة الفراتية، كانت مركزًا مبكِّرًا مهمًا للمسيحية السريانية.) وهناك أَعاد تنظيم مدرسة الرُها، وبلغ نضجه الفكريّ والروحيّ، فكتب أَهمَّ ميامره وأَناشيده".

 أَضاف الأَب جحا: "عاش مار افرام نُسْك المدينة بين أَهلها وفقرائها، وواجهَ الهرطقات السائدة (كالآريوسية والمانوية) بقصائد رمزيّة لاهوتية عميقة وجَّهها للشعب. كتب للميلاد والآلام والقيامة والبتوليّة والكنيسة أَناشيدَ أَصبحت جزءًا جوهريًّا من التراث الليتورجيّ الأَنطاكيّ. وفي الرها توفي سنة 373، مكرَّمًا على أَنه "قيثارة الروح القدس". سنة 1920 أَعلنه البابا بنديكتُس الخامس عشر "معلِّم الكنيسة الجامعة"، ومما قال فيه: "هو من بين أَبرز الكتّاب الشرقيّين. اشتُهرَ بنقاء الإِيمان، وقداسة السيرة، وغيرةٍ في الدفاع عن العقيدة. زيَّنَ تعاليمه بترانيم سامية، فجعل من الشعر وسيلةً لرفع النفوس إِلى الله. كتاباته لم تخدم أَبناء الكنيسة السريانيّة وحسْب، بل بلغت سائر شعوب الشرق".

 وختم الأَب جحا عرضه بقولٍ آخر عن مار افرام للبابا بنديكتُس الخامس عشر: "كان المعلِّم والواعظ والمرنّم. استخدم موهبته لغرْس معرفة الله في قلوب المؤْمنين. ذاعت فضائله، وانطوَت حياته على تواضعٍ ونُسْكٍ مثاليَّين جعلاه مثالًا لجميع المؤْمنين. وما زالت حتى اليوم يسطع تعاليمه كيف يكون تسبيح الله، وكيف يمكن ربْط معرفة الله بالمحبّة العمليّة".

 في ختام اللقاء أَعلن هنري زغيب الموعدَ الشهريَّ التالي في "صالون فيلوكاليَّا الأَدبي": مساءَ السبت 17 كانون الثاني 2026 في ندوة خاصة عن الكاتبة مي منسى. كلام الصورة: الأَب يوحنا جحا يعزف ترنيمةً افراميةً خلال حواره مع هنري زغيب  


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56938 الإثنين ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :54020 الإثنين ٢٩ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :53053 الإثنين ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥