تدغدع صورة الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، يقطعون قالب الحلوى بضيافة قائد الجيش ، مخيلة اللبنانيين، في انتظام الحكم ، في منظومة الترويكا التي تدير شؤون الدولة وفق منطق المحاصصة.
الجمعة ٢٣ نوفمبر ٢٠١٨
من أنطوان سلامه.
تدغدع صورة الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، يقطعون قالب الحلوى بضيافة قائد الجيش ، مخيلة اللبنانيين، في انتظام الحكم ، في منظومة الترويكا التي تدير شؤون الدولة وفق منطق المحاصصة.
فهذه المنظومة السلطوية أوجدها العقل السوفياتي بعد رحيل القبضة الحديد التي كان يمثلها جوزيف ستالين ،فانتظم الحكم السوفياتي توافقا بين الرؤوس الثلاثة في رئاستي الدولة والحكومة والأمانة العامة للحزب الشيوعي.
هذه المنظومة الثلاثية عرفها لبنان في التسعينات مع غياب التطبيق الفعلي لاتفاق الطائف، وفي ظل ما عُرف بالوصاية السورية.
هذه الوصاية التي نظمت الحكم بشكل لا يلغي رئيس رئيسا آخر، فاختلطت السلطات في تقاطع يريح الوصي ولا يقلّل من شأن أدوار المسؤولين الموصى عليهم.
واذا كان الوصي السوري خرج من الساحة اللبنانية لأسباب عدة، من دون أن يفقد تأثيره كليا، فإنّ انتظام الحكم في مسار الترويكا، تعثر .
وتبدو العودة الى الترويكا صعبة في غياب القبضة التي تجمع الرؤساء الثلاثة، خصوصا أنّ الحسابات لا تجمع رأسي السلطتين التنفيذية والتشريعية، فالبُعد هو سيد العلاقة بين الرئيسين عون وبري، من دون أن يعني هذا الواقع طلاقا جذريا.
ويبحث رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن مكان له في الترويكا المفقودة أصلا، فلكي ينتظم فيها عليه أولا أن يشكل حكومة يتمتع بها بأرجحية بعيدة المنال.
وعليه أيضا أن يتماشى مع رئيس جديد للجمهورية لا يشبه الرئيس الياس الهراوي في تناغمه مع والده رفيق الحريري.
وعليه أيضا أن يرضي الرئيس بري الطامح دوما بالحصول على حصة وازنة في الحكم، مع تقدير قوة الجهات النافذة في البلد، وهي شكليا ، خارج اطار صورة الترويكا، لكنّها فاعلة.
فهو لم يستطع تشكيل حكومة لا تتمثل فيها القوات اللبنانية، وتقلل من شأن وليد جنبلاط.
ولن يستطيع تشكيل حكومة لا تنال ثقة حزب الله الذي يظهر ظله في صورة الترويكا وكأنّه الوصي الجديد.
لا يعني هذا الكلام أنّ الرئيس الحريري مسؤول عن تعثر تطبيق الترويكا كبديل جاهز لدستور ملغى، أو مُختلَف عليه، بل هي الظروف التي تغيّرت، وضاعت اليد القابضة بين خارج وداخل، وضاع البلد بانتظار صورة تجمع الرؤوس التي باتت أكثر من ثلاثة.
وحين يكثر الطباخون...تحترق الطبخة.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.