عادت ديما جمالي الى مجلس النواب بفوز خجول لكنّه معبّر عن وضع سياسيّ عام تتحكّم به توازنات أركان السلطة.
الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٩
عادت ديما جمالي الى مجلس النواب بفوز خجول لكنّه معبّر عن وضع سياسيّ عام تتحكّم به توازنات أركان السلطة.
تعددت القراءات لهذا النجاح، البعض رأى في نسبة الاقتراع التي عادلت١٢،٥٥٪ نتيجة طبيعية في أي انتخابات فرعية.
ورأى البعض الآخر أن أكثر من ٨٠٪ من الطرابلسيين اعترضوا في المقاطعة.
لا شك، أنّ القوى السياسية الفاعلة في طرابلس تقاطعت مصالحها السياسية في إعادة انتخاب جمالي التي أهدت "انتصارها" الى الرئيس سعد الحريري.
لكنّ الأكيد أنّ انتخابات طرابلس لم تنطلق من مبدأ الموالاة والمعارضة، ففي لبنان ليس هناك معارضة بالمعنى المنتظم، هناك فقط صراعات أجنحة داخل السلطة.
هذا ما كشفته المعركة الفرعية في الفيحاء، طالما انحصر الصراع بين تيار المستقبل وحلفائه وبين اللقاء التشاوري.
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
بينما تصوغ العواصم العربية رؤيتها الجديدة للسلام والأمن، ما زال لبنان يتخبّط في خطابٍ تخطاه الزمن بتطوراته العميقة.
لا يزال الانقسام عميقا بشأن مشاركة المغتربين في الانتخابات بين جبهة الرئيس بري والتيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية وحلفائها.