توقف مراقبون عند عظة الفصح التي ألقاها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وما تضمنته من رسائل "مبطنة".
الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٩
توقف مراقبون عند عظة الفصح التي ألقاها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وما تضمنته من رسائل "مبطنة".
أقوى ما جاء في العظة أنّها حدّدت مكافحة "الفساد السياسي" مدخلا لشعار العهد "مكافحة الفساد" و"قيام دولة القانون والمؤسسات"، هذا الشعار الذي أطلقته عهود سابقة ولم يُنفّذ.
وأوضح البطريرك أنّ الأساس هو "الفساد السياسي"، بعبارة أخرى، فساد السياسيين الذين يقودون البلاد في السلطات المختصة على أنواعها.
يتزامن هذا الكلام البطريركي مع انتشار أحاديث في أوساط الناس، عن مسؤولين ينتمون الى تيارات وأحزاب في السلطة، باتوا يملكون ثروات لا أحد يعرف مصدرها، وسرعة جنيها، ويشك الناس في هؤلاء الذين يتمتعون بنفوذ استثنائي في السلطة، وهم ينقسمون الى فئتين:
الفئة التي حكمت البلاد منذ اتفاق الطائف ولا تزال.
والفئة التي دخلت السلطة منذ سنوات وتحكّمت بمفاصل مهمة في الدولة.
مصدر سياسي مطلّع توقع أن تلتقي دعوة البطريرك الى مكافحة "الفساد السياسي" أولا، مع ما سيعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من "محاكمة ناهبي الدولة"...علماّ أنّ الفساد بات حالة شاملة.
فمن يُحاكم مَن؟
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.