المحرر التربوي:تراجع الحراك الشعبي في الأيام الماضية نتيجة عوامل متعددة منها انشغال الشباب في تحصيل علومهم في الجامعات.
الثلاثاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٩
المحرر التربوي:تراجع الحراك الشعبي في الأيام الماضية نتيجة عوامل متعددة منها انشغال الشباب في تحصيل علومهم في الجامعات.
فالشباب عنصر أساسيّ في هذا الحراك وهم نبضه الإيجابي،وتلقفت جامعات عدة هذه الظاهرة فاحتضنته خصوصا الجامعتين الأميركية واليسوعية،لكنّ مبررات أكاديمية،فرضت على الجامعتين وجامعات أخري التشدد إداريا لإنقاذ الموسم الدراسي.
هذا العامل المهم في سحب الغطاء الشبابي عن الحراك، يترافق مع معطيات أخرى منها، الصدمة التي تعرّض لها عدد من الشباب الناشط نتيجة الاعتقالات التي تعرضوا لها،واكتشافهم "تعنيف" الأجهزة الرسمية بعيدا من حقوق الانسان، ما أحدث "خوفا" في صفوف الشباب غير المدرك معنى "الأجهزة" وأدائها المعروف محليا، وفي العالم الثالث عموما.
وشعر الشباب أيضا بأنّ "رحلة الحراك" ستكون طويلة، وتحتاج الى الصبر والإرادة والقوة في إسقاط الجدران "السياسية والطائفية والمذهبية" التي تحمي السلطة.
هذه الإحباطات لا تعني أنّها خفّفت من عزيمة الشباب، لكنّها عوامل تساهم في تراجع اندفاعة الحراك الذي يواجه، في حدّ ذاته، مصاعب عدة، منها عفويته وبراءته ورومنسيته، إضافة الى انقساماته الداخلية، وفروقات تكويناته وصولا الى حدّ التناقضات الجوهرية.
لا يعني هذا الكلام أنّ الجامعات ابتعدت عن "مزاج الشارع الشبابي" فالكثير من الأساتذة يشجعون طلابهم على الاستمرار في "ثورتهم"،وفتح أساتذة آخرون نقاشات في صفوفهم، في حين التزم عدد من الأساتذة الحياد البارد أو المعارضة التي تتنوّع بين الالتزام العقائدي والطائفي والمذهبي وهو "عدائي" للحراك،أو العبثي الذي ينطلق من تجارب العمر في النضال السياسي في لبنان.
هل خمد الحراك؟
لا توحي التطورات السياسية بذلك، فالطبقة السياسية لا تزال تتصرّف وكأنّ هذه الشريحة الشبابية غير موجودة، أو هي موجودة للاستغلال في المشاريع السياسية والحزبية، في حماية النظام المتهالك.
ويوحي المسار الاقتصادي المنحدر بسرعة الى هاوية التفكك والانهيار المتكامل الذي يقود الى اهتزاز الأمن ومعه السلم الأهلي، أنّ الشباب، وبعد الانتهاء من إتمام مشاغله الجامعية سيعود الى الساحات، في اللحظة المناسبة، الا إذا لجمته السلطة باعتقالات وممارسات قمعية عالية ، أو اذا تقدمت استراتيجية "الشارع مقابل الشارع" فيرتفع مستوي العنف الذي واجهه سابقا الشباب بالهتاف:"سلمية سلمية".
الحراك عند مفترق؟
البعض يعتقد،أنّ هذا الحراك خصوصا في شبابه،سيتواصل بتعابير مختلفة، في لحظة تفصل بين مسارين لا ثالث لهما: التغيير السلمي أو الهجرة.
يودّع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السنة بحوار مع الروزنامة ومع الله.
يواجه لبنان مخاطر عدة منها الخروج من المأزق المالي ومن الحرب الاسرائيلية.
يتوجه ليبانون تابلويد بأحر التهاني للجميع عسى الميلاد يحمل بشرى السلام .
يُطرح السؤال التالي:هل ينقذ استعجال نواف سلام الودائع أم يبدّد ما تبقّى منها؟
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الرئيس شارل حلو بحضوره الثقافي وذاكرته التي تتسّع للشعر.
يُنكر يتقدّم نزع السلاح جنوب الليطاني بهدوء، فيما تحاول الدولة تثبيت الأمر الواقع من دون صدام.
تتأرجح قراءة قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع:بين كسر المحظور وإعادة تعريف الخسارة.
دخلت سوريا مرحلة جديدة باستهداف الأميركيين مباشرة مواقع داعش مع توقعات باستمرار العملية.
تستثمر إسرائيل الغاز جيوسياسياً في مقابل عجز لبنان عن تحويل ثروته البحرية إلى قوة اقتصادية وسياسية في شرق المتوسط المتحوّل.
تتحرّك الدبلوماسية السعودية على خطّ بيروت–طهران–واشنطن لرسم مخارج سياسية للصراع الاقليمي الواسع.