لا يزال الغموض يلّف مسار تشكيل الحكومة سباقاً مع استحقاق الأحد المقبل.
الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٥
المحرر السياسي- برغم البيانات الصادرة عن مراجع سياسيّة شاركت في تكليف الرئيس نواف سلام تشكيل الحكومة بأنّ ما يتمّ تداوله عن امتعاضها من أداء سلام في هذه المرحلة غير صحيح فإنّ معطيات كثيرة توحي بأنّ "الامتعاض" واقعيّ. لا يزال الرئيس المكلّف يدور في حلقة مفرغة برغم رفعه سقفه السياسيّ من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس جوزيف عون بتحديد "لاءات" حصر وزارة المال بحركة أمل، وبأنّ رئيس الحكومة ليس ساعي بريد بحكم الطائف، وبأنّه لا يملك آلة حاسبة في تعداد الكتل النيابية للتوزير، وتشديده بشكل غير مباشر بأنّ التفاهم بين رئيسي السلطة التنفيذية المدخل الدستوي الوحيد لتشكيل أيّ حكومة تُطرح لنيل الثقة في مجلس النواب. تتخوّف مراجع سياسيّة مؤيدة للتكليف بأن تطغى على مسار التشكيل الطبيعة التي ترسم شخصيّة الرئيس نواف سلام "المُسالمة" فيتنازل في مقابل تشدّد الثنائي الشيعيّ. يتكتم القصر الجمهوري بشأن موقف الرئيس جوزيف عون مما عرضه عليه سلام مؤخراً ولوحظ أنّ سلام تشدّد في تصريحه بعد لقائه رئيس الجمهورية في وقت يستمر رئيس مجلس النواب وقائد حركة أمل نبيه بري في استعلائه السابق الذي تمثّل في محطتين: طريقة استقباله الرئيس عون في مجلس النواب خلال القائه قسمه الدستوري. وطريقة تعامله في المجلس مع الرئيس سلام في استشاراته النيابية غير المُلزمة. وبتحالف الرئيس بري مع حزب الله يتمسك الجانبان بمطالب عالية الشدّة ما يُعيق التشكيل السريع للحكومة بما يتوافق مع الحاح رئيس الجمهورية على اكتمال الطبخة الحكومية قبل الأحد المقبل. هل يلجأ الرئيس المكلّف بالتوافق مع رئيس الجمهورية، وفق الدستور، على تشكيل حكومة تتناغم مع متطلبات المرحلة، محليّا ودوليّا، فيرمي الكرة في ملعب مجلس النواب وكتله بحسب الآليّة الدستوريّة. قد تكون هذه الخطوة مطروحة لإحداث ثغرة في جدار التصلّب فينقسم المشهد السياسيّ بين موالاة ومعارضة بقاطرة شيعيّة. عندها ستنكشف الأوراق بين من عارض التكليف ومن أيدّه أو سيبتكر رئيسا الجمهورية والحكومة مع الثنائي الشيعيّ مخرجاً جديداً للتسوية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.