لم ترتفع مستويات مساندة غزة في الضفة الغربية كما في جنوب لبنان،فلماذا؟
الأحد ١٢ مايو ٢٠٢٤
أنطوان سلامه- حتى هذه الساعة لم تُفهم الاستكانة التي تسيطرعلى الشارع في الضفة الغربية التي لم تُسارع الى مساندة ميدانية وفاعلة لقطاع غزة. برغم نداءات قيادات حماس، في شهر رمضان، وفي عيد الفطر، للتحرك، لم تتبلور ظاهرة شعبية أو تنظيمية لمساندة غزة، حتى صلوات الجمعة في المسجد الأقصى، باتت روتينية بعكس فترات ماضية. لا يمكن ربطُ هذه الاستكانة بسيطرة فتح على الضفة، فالانتخابات الأخيرة التي جرت في جامعات الضفة أظهرت فوز الكتلة الإسلامية- الذراع الطلابية لحركة حماس مقابل كتلة الشبيبة – الذراع الطلابية لفتح، وكانت مفاجأة حماس في فوزها الكبير في جامعة بيرزيت. يمكن الاستطراد هنا، بأنّ الانتخابات الطلابية لا تعبّر بالضرورة عن المزاج الشعبي العام أو توجهات الشعب الفلسطيني في الضفة التي تحددها بدقة الانتخابات التشريعية والرئاسية المجمّدة منذ العام ٢٠٠٦ والتي نسفها الرئيس محمود عباس العام ٢٠٢١ حين ألغاها بحجة القدس المُغيّبة عن المشاركة. في ظلّ الحيرة التي تغلّف الهدوء النسبي في الضفة ، يصعب التصديق أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي استطاعت، بسرعة، خنق روح المقاومة في الضفة، أو أنّ المستوطنين نجحوا في السيطرة على الشارع. في قراءة للواقع في الضفة، يتضح أنّ الإسلام السياسي يتوغل فيها بعدما تراجعت "الوطنية الفلسطينية" لأسباب عدة، منها الاعتقاد السائد، بأن فلسطين تضم ثالث أقدس قبلة إسلامية، فغلب هذا الاعتقاد على الأبعاد الحضارية للقضية الفلسطينية، نتيجة نجاح الإسلام السياسي في بناء هوية إسلامية روّجت لها مجموعات سلفية تتفرّد بوجود عريق في الضفة. فالخط الإسلامي يتجذّر في تاريخ فلسطين الحديث ، من خلال مظاهر معروفة، مثل الجمعية الإسلامية الوطنية(١٩٢١) وجمعية الشباب المسلم(١٩٢٨) والمجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الحاج أمين الحسيني ( ١٩٢١- ١٩٣١) وعز الدين القسام الذي واجه، في الثلاثينات، عسكرياً، الصهاينة والانجليز ، والأهم أنّ الأخوان المسلمين أسسوا فروعهم الأولى ، في الاربعينات، في القدس ونابلس وحيفا، وغزة بالتأكيد، أفرز هذا التراكم الأخواني ، حركة الجهاد الإسلامي (١٩٨١) وحماس( ١٩٨٧) وقبلهما حزب التحرير (١٩٥٢).... ولا يمكن إغفال الحركات الصوفية والسلفية التي فضلّت الابتعاد عن العمل السياسي وعدم الدخول في صراعات فتح وحماس، لكنّها تؤثر في الوعي الفلسطيني الذي شهد منذ بدايات الثمانينات ، صحوة إسلامية. فإذا، كانت حماس تخوض حربها حاليا ربطا بالمسجد الأقصى المُعرّض للخطر، فلماذا لم تتحرك القاعدة الإسلامية الواسعة في الضفة الغربية لدعم "المجاهدين الإسلاميين" في القطاع؟ فإذا كانت السلفية الفلسطينية تتأثر بالمدرسة السعودية، وتتخطى الوطنية الفلسطينية الى الأمة ككل، فلجمت نفسها، وعانت أيضا، من ضغوط الاحتلال والسلطة الفلسطينية وحماس، حتى أن الشيخ السلفي إبراهيم بركات حوّل جمعياته الخيرية الى شركة (أهل السنة) لتستمر، فماذا عن القاعدة الفلسطينية في الضفة التي تتناغم مع الأخوان المسلمين كشريحة واسعة تواجه من حيث قوتها الشعبية الحضور التاريخي لمنظمة التحرير في المدن الكبرى للضفة؟ الجواب عن هذا سؤال صعب ، لا يمكن ايجاده بسهولة ، انطلاقا من بيروت التي يبدو جنوبها معنياً بحرب حركة حماس أكثر من " الأخوان" في الضفة الغربية.
كتب الاستاذ جوزيف أبي ضاهر نصاً مستوحى من زيارة البابا الى عنايا.
احتصنت ساحة الشهداء في وسط بيروت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان الذي جمع البابا برؤساء الطوائف في لبنان.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صفحة من ذكرياته مع الخوري يوسف عون ويوسف شرابيه.
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صديقه الفنان التشكيلي سمير أبي راشد.
في لحظةٍ تتنازع فيها الخطابات الدينية والمزايدات السياسية على معنى القضية الفلسطينية، جاءت زيارة البابا لتعيد الاعتبار للصوت الحضاري والأخلاقي- الانساني.
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر انتقاد الطبقة السياسية بأسلوبه الخاص.
تفتح إشارة ترامب إلى استقبال الرئيس جوزاف عون في واشنطن بابًا سياسيًا ثقيلًا، قد يُخرج لبنان من سياسة التوازنات نحو لحظة خيارات حاسمة.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.