المحرر السياسي-اشتعل "ثلاثاء الغضب" في مجيط مجلس النواب، ومهما كانت النتائج فإنّ هذا المجلس بمن حضر ولم يحضر عرّض نفسه لإهانة مذلة.
الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٩
المحرر السياسي-اشتعل "ثلاثاء الغضب" في محيط مجلس النواب، ومهما كانت النتائج فإنّ هذا المجلس بمن حضر ولم يحضر عرّض نفسه لإهانة مذلة.
من تابع الاحتجاجات الشبابية بمعظمها منعا لدخول النواب الى "دارهم" في وسط بيروت، استشعر معنى "الجدار الشائك" الذي طوّق البرلمان وأسقطه في العزلة.
مواكب النواب، بسياراتها الفاخرة، دخلت عنوة، وأحيانا باطلاق المرافقين الرصاص الحي.
نواب من كتل تعتبر نفسها عريقة ووازنة، دخل أحد نوابها مشيا على الاقدام، وسط هتافات الشباب والشابات:" فليسقط حكم الزعران".
ودخل نواب آخرون على هتافات من الشتائم.
ومن ابتعد عن الجماهير الغاضبة، تسلل ذليلا.
نوابٌ ينفون اطلاق النار، في حين انتشرت أرقام السيارات النيابية على مواقع التواصل الاجتماعي كدليل عمّن أطلق النار.
سيارات نيابية اندفعت بعنف بين المتظاهرين غير آبهة بدهسٍ وسقوط ضحايا.
كتل نيابية غرقت في ارتباكها بين النزول والامتناع.
السؤال المطروح:
هل كان الرئيس نبيه بري على يقين بما سيحصل للنواب الذين نقذوا "أمر اليوم"؟
اتهم الموفد الاميركي توماس باراك قبل زيارته المتوقعة قريبا الى بيروت اسرائيل وحزب الله بخرق وقف اطلاق النار.
اعترفت ايران رسميا بأنّ أبرز منشآتها النووية تضررت بشكل كبير.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.