المحرر السياسي- أطلق البطريرك الماروني صرخة "تحذير" سبّاقة لم يطرحها بطريرك قبله خصوصا في زمن البطريرك صفير.
الجمعة ١٤ أغسطس ٢٠٢٠
.المحرر السياسي- أطلق البطريرك الماروني صرخة "تحذير" سبّاقة لم يطرحها بطريرك قبله خصوصا في زمن البطريرك صفير
الراعي هدد برفض "ما يُطبخ" على "المستوى السياسي وفي مطابخ الدول" للبنان الجديد غير "لبنان الموجود"، واستنتج أنّ ما يُطبخ ليس "لصالح لبنان أبدا ولكن لصالح بعض السياسيين والفئات"...
وقال جازما "هذا نرفضه رفضا قاطعا، وسنناضل ضدّه ونحاربه بقوة المسيح ومحبته".
وكأنّ البطريرك يُعلن "المقاومة" باسم الدين !
لماذا هذا الكلام البطريركي الجازم.
تشير المعلومات الى أنّ "أفكارا" ومشاريع سياسية بدأت تضج في الأروقة، عن اتجاهات، لإعادة تكوين السلطة وفق "معايير" لا تراعي الهواجس المسيحية التاريخية، وهي تتخطى "طروحات المواطنة والدولة المدنية والعلمانية"، وإذا كانت هذه الشعارات برّاقة شكلا الا أنّها تُدخل لبنان في تركيبة "العددية" التي يتخوف منها البطريرك.
هذه المعلومات غير مؤكدة طالما أنّ بكركي اكتفت بهذا التحذير عالي النبرة، وامتنعت عن التسريب.
هذا الكلام للبطريرك يتزامن مع إشارات دولية مهمة:
حركة الرئيس الفرنسي داخليا وخارجيا، والتي شملت دولا معنية بالتوازنات المحلية كإيران، والحركة الفرنسية لا تبتعد عن السعودية.
في لعبة الديبلوماسية الدولية، تبقى فرنسا أمينة على مصالحها التي لم تعد تتقاطع مع "الوجود المسيحي في لبنان" على غرار صراعات "المسألة الشرقية" في الزمن الماضي.
مصالح الأميركيين لا تؤمنها بكركي.
الفاتيكان البطيئ في أدائه، تتردّد معلومات أنّه لم يتبنى بعد طرح "الحياد"، وأثبتت مفاوضات "اتفاق الطائف" أنّه قابل للتسويات...
داخليا، المسيحيون في لحظة كارثية، ما بنوه اجتماعيا واقتصاديا أذيل، في جزء واسع منه، بانفجار المرفأ، انهارت الثقة كليّا بالمستقبل...
تشتت في الجبهة السياسية: رئاسة جمهورية ضعيفة، بطريركية "رضائية" المواقف، قيادات لم تجمعها "مصيبة المرفأ" حتى على مستوى "مسؤولي التنسيقيات"...
قيادات جامحة وفاشلة وتفتقد الخيارات الحرة...
وفي مقابل هذا الفراغ الداخلي، وغياب "المظلة الإقليمية والدولية" التي تحمي المسيحيين كما تحمي مظلات ايران والسعودية والعالم الإسلامي الطائفتين اللبنانيتين: السنة والشيعة....يزداد القلق المسيحي في وقت ترتفع فيه أعداد أفواج الهجرة والرحيل على أنقاض " مدينة مدمّرة" وفقدان الأمل...
والسؤال يبقى هل تحصد " المحاربة باسم المسيح ومحبته" أيّ مرتجى في الساحة المحلية والدولية المحكومة بأسلحة المصالح...؟
في ظل فقدان الثقة، قدر المسيحيين العبور الى "دار الأمان" بعدما فقدوا "الثقة" بأنفسهم أولا، وبوطنهم والشركاء فيه، خصوصا أنّ " حرب الطوائف" لا ترحم...
يودّع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السنة بحوار مع الروزنامة ومع الله.
يواجه لبنان مخاطر عدة منها الخروج من المأزق المالي ومن الحرب الاسرائيلية.
يتوجه ليبانون تابلويد بأحر التهاني للجميع عسى الميلاد يحمل بشرى السلام .
يُطرح السؤال التالي:هل ينقذ استعجال نواف سلام الودائع أم يبدّد ما تبقّى منها؟
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الرئيس شارل حلو بحضوره الثقافي وذاكرته التي تتسّع للشعر.
يُنكر يتقدّم نزع السلاح جنوب الليطاني بهدوء، فيما تحاول الدولة تثبيت الأمر الواقع من دون صدام.
تتأرجح قراءة قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع:بين كسر المحظور وإعادة تعريف الخسارة.
دخلت سوريا مرحلة جديدة باستهداف الأميركيين مباشرة مواقع داعش مع توقعات باستمرار العملية.
تستثمر إسرائيل الغاز جيوسياسياً في مقابل عجز لبنان عن تحويل ثروته البحرية إلى قوة اقتصادية وسياسية في شرق المتوسط المتحوّل.
تتحرّك الدبلوماسية السعودية على خطّ بيروت–طهران–واشنطن لرسم مخارج سياسية للصراع الاقليمي الواسع.