المحرر السياسي- تقاطع اعلان حزب الله استقدام البواخر الايرانية الى لبنان ومبادرة السفيرة الاميركية في تأمين الكهرباء والغاز من الاردن ومصر في وزارة الطاقة الغائبة.
الأربعاء ١٨ أغسطس ٢٠٢١
المحرر السياسي- لم تتجمع المعلومات الكاملة بعد عن "طبخات" المحروقات الإيرانية والطرح الأميركي باستقدام الكهرباء من وراء الحدود ولا عن مسار تشكيل الحكومة. ما يمكن تبيانه حتى اللحظة أنّ كل هذه الطبخات تتخمّر في "عقر دار" رئيس الجمهورية العماد ميشال. فاعلان الأمين العام لحزب الله استقدام المحروقات الإيرانية يتم في اطار مهمات وزارة الطاقة التي يسيطر عليها التيار البرتقالي. وهذه الوزارة معنية بالطرح الأميركي في تأمين الكهرباء والغاز من الأردن ومصر عبر الأراضي السورية. كل هذه الملفات تدور في فلك وزارة الطاقة التي التزمت بالصمت ومعها التيار الوطني الحر، بانتظار كلمة رئيس التيار جبران باسيل في مجلس النواب. وإذا كان حزب الله أبعد الوزارة ومصرف لبنان عن مسار البواخر الإيرانية عبر امتلاك مخزونها "مجموعة رجال أعمال شيعة"، أي أنها ملكية خاصة، ولا تحتاج لوزارة ولا لمصرف مركزي، فإن السفيرة الأميركية دوروتي شيا لم تشرح المسار القانوني الذي ستتبعه آلية نقل الطاقة والغاز من الأردن ومصر عبر سوريا ومن مال البنك الدولي. بأي اتفاق ثنائي أو إقليمي ، بين دولتين أو أكثر ، وفي أي اطار سيدفع البنك الدولي، وكيف ستتم الصفقة من دون الشريك المباشر أي : وزارة الطاقة، أو حتى السلطة التنفيذية. في المعلومات أنّ السفيرة الأميركية دوروتي شيا أبلغت رئيس الجمهورية بالمساعدة الأميركية قبل توزيع كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على وسائل الاعلام، التي أعلن فيها عن البواخر الإيرانية...فمن سبق من، أو من "قوطب" على من؟ في المحصلة بدت وزارة الطاقة مهمشة، جوهريا، في مبادرتي حزب الله والسفارة الأميركية ، لكن هذه السفارة أوجدت المخرج باتصال هاتفي أجرته السفيرة مع رئيس الجمهورية الذي بارك مبادرتها حسب المعلومات الرسمية. مبادرة بهذا المستوي يتم التصديق عليها في اتصال هاتفي، ولا تستوجب لقاء مباشرا بين سيدة عوكر وسيد بعبدا. رئيس الجمهورية بدوره استعجل ارسال الإشارة الى انّ من يعرقل تشكيل الحكومة هم " الآخرون"، فاتصل هاتفيا بالرئيس المكلّف وعُقد لقاء بين الرجلين ينفتح على لقاءات أخرى، بين حدّين: رفض رئيس الجمهورية اتهامه بالعرقلة، واستبعاد الرئيس المكلّف الاعتذار. من حيث التوقيت، بدا طرحا حزب الله والسفارة الأميركية وكأنهما يندرجان في صراع دولي- إقليمي أوسع، لكنّ الواضح أنّ هذا التوقيت يكشف عن "فشل" وزارة الطاقة في إدارة أزمة المحروقات التي تتفاعل في كل بيت لبناني، في وقت يغيب الوزير المختص عن أيّ تعليق أو موقف، سلبي أو إيجابي. يغيب حتى عن أزمة وطنية بكاملها ، هي أزمة تأمين الكهرباء والبنزين والمازوت والغاز... وهي أزمة تتمدّد في كل قطاعات الحياة العامة. السؤال: أين وزير الطاقة الدكتور ريمون غجر، وفي أي كوكب يعيش؟
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.