كتبت غيداء غنطوس وعزيز اليعقوبي من دبي تحقيقا لرويترزبعنوان" الإمارات تخطو فوق حبل مشدود بين أمريكا وإسرائيل وإيران".
الإثنين ١٣ ديسمبر ٢٠٢١
أضاءت وكالة رويترز على موقع الامارات العربية في الصراع الاقليمي خصوصا في مثلث الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل وايران. جاء في التحقيق الصادر من دبي: "تسير الإمارات العربية المتحدة فوق حبل دبلوماسي مشدود على ارتفاع عال بين حليفتها واشنطن صاحبة القوة العظمى وصديقتها الجديدة إسرائيل وخصمها القديم إيران مع سعيها لتجنب صراع مكلف في المنطقة يمكنه أن ينسف طموحاتها التجارية والسياحية. وتستضيف أبوظبي رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع وستستقبل وفدا أمريكيا يسعى لتحذير الشركات في الإمارات من عدم الامتثال للعقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية. وأرسلت الدولة الخليجية أيضا مسؤولا كبيرا إلى طهران الأسبوع الماضي في محاولة لإصلاح العلاقات واحتواء التوتر. وتشير دوامة الدبلوماسية إلى تحول في نهج السياسة الخارجية للإمارات التي تتراجع عن المغامرات العسكرية بعد أن خاضت سلسلة من الصراعات المدمرة على مدى العقد الماضي، بدءا من اليمن وانتهاء بليبيا، وفقا لمسؤولين إماراتيين ومحللين ودبلوماسيين من المنطقة. وقال المسؤول الإماراتي البارز أنور قرقاش لمركز أبحاث مقره الولايات المتحدة يوم الخميس "نريد تجنب صراع كبير من شأنه أن يورط الولايات المتحدة أو فعليا دول المنطقة... مصلحتنا هي محاولة تجنب ذلك بأي ثمن". زادت الولايات المتحدة وإسرائيل في الآونة الأخيرة من ضغوطهما على إيران من خلال تصريحات عن العواقب الاقتصادية أو العسكرية المحتملة في حالة فشل الجهود المبذولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وتحاول القوى العالمية إعادة كل من واشنطن وطهران إلى الامتثال الكامل للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 ثم أعاد فرض العقوبات، مما دفع طهران إلى انتهاك القيود بموجب هذا الاتفاق بشكل تدريجي. ولدى أبوظبي، التي أقامت علاقات مع إسرائيل العام الماضي، مخاوف مشتركة مع الولايات المتحدة وإسرائيل إزاء طموحات إيران النووية وبرامجها الصاروخية ووكلاء لطهران في المنطقة. لكنها تحاول تحقيق التوازن بين تحجيم إيران وحماية مصالحها الاقتصادية كمركز سياحي وتجاري بعد جائحة كوفيد-19 في مواجهة المنافسة الاقتصادية المتزايدة في المنطقة. وقال المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله "حان وقت التهدئة وليس التصعيد. إذا كان لدى إسرائيل الرغبة (في التصعيد)، فلن نشاركها". وقال قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن إن المنطقة أو واشنطن لا تريدان صراعا آخر مماثلا لما وقع في العراق أو أفغانستان. وترفض إيران الشكوك الغربية بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن أنشطتها النووية لأغراض مدنية متعلقة بالطاقة. وتقول أيضا إنها التزمت ببنود اتفاق 2015 بحسن نية وتريد رفع جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بعد انسحاب ترامب من الصفقة. أمريكا هي "الأولوية المطلقة" تخشى الإمارات والسعودية، في الوقت الذي تضغط فيهما القوى العالمية للتصدي لبرنامج إيران الصاروخي وتصرفاتها في المنطقة، تكرار هجمات 2019 على ناقلات في مياه الخليج وعلى منشآت نفطية سعودية أجبرت المملكة على وقف مؤقت لما يزيد على نصف إنتاجها من النفط الخام. قال نيل كويليام، الزميل المشارك في تشاتام هاوس، إن الإمارات "بحاجة إلى التحوط قدر الإمكان لتعويض (أثر) الإجراءات العقابية لإيران، ولكن لا شك في أن علاقتها بالولايات المتحدة هي الأولوية المطلقة". وتعتمد دول الخليج بشكل كبير على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن، لكن هناك حالة من الغموض إزاء دور الولايات المتحدة في المنطقة. وتطرقت إسرائيل إلى إقامة دفاعات مشتركة مع دول الخليج بعد تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين. ووقعت الإمارات صفقة بقيمة 23 مليار دولار في نهاية فترة رئاسة ترامب لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وطائرات مسيرة أمريكية الصنع ومعدات دفاعية أخرى. لكن المبيعات تباطأت بعد ذلك وسط مخاوف الولايات المتحدة من العلاقات الإماراتية مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي للإمارات. وقال قرقاش إن الإمارات أوقفت في الآونة الأخيرة العمل في منشآت صينية داخل أحد موانئها بعد أن عبرت واشنطن عن قلقها من أن لتلك المنشآت أغراضا عسكرية. وأضاف قرقاش أن الإمارات تريد إيجاد "قاسم اقتصادي مشترك" لتحسين العلاقات مع إيران وتركيا وسوريا، حتى في الوقت الذي تبني فيه أبوظبي على العلاقات التي أقامتها مع إسرائيل. وفي إشارة إلى أن واشنطن تمارس ضغوطا اقتصادية على إيران، من المقرر أن تزور مسؤولة وزارة الخزانة الأمريكية أندريا جاكي الإمارات ضمن وفد يوم الاثنين، لإجراء ما وصفته وزارة الخارجية بأنه مناقشات مع شركات القطاع الخاص والمؤسسات المالية التي "تيسر عدم امتثال التجارة الإيرانية" للعقوبات الأمريكية. ووفقا لبيانات البنك الدولي، تراجعت صادرات الإمارات إلى إيران من 14 مليار دولار في 2017 إلى سبعة مليارات دولار في 2019. وبدأت التدفقات في التعافي. وقال المحلل عبد الله إنه لا توجد رغبة في الإمارات لفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران. وأضاف "قمنا بدورنا وقدمنا نصيبنا من الامتثال في السنوات الخمس أو الست الماضية... لكن هذا يكفي. لا أحد في أبوظبي لديه رغبة في فرض المزيد من العقوبات. هذا واضح جدا".
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.