التقى الوسيط الاميركي أموس هوكستين خمسين شخصية لبنانية في يومين،فهل من نتائج؟
الخميس ١٦ يونيو ٢٠٢٢
جو متني- خلال زيارته التي امتدّت أقلّ من 48 ساعة إلى لبنان، خمسون شخصيّة لبنانيّة تقريباً هو مجموع الذين التقاهم الوسيط الأميركي المُختَلَف اعلاميّاً على طريقة تدوين اسمه وعلى كيفيّة لفظه أموس هوكستين، ولكنّ المُجْمَع على أصوله اليهوديّة وخدمته في الجيش الإسرائيلي، والمجهول إذا خَدم في لبنان وفي أيّ زمن وحرب. أقلّ من أصابع اليدَين تحدّثوا في كافّة الاجتماعات التي عقدها. الآخرون مُستمعون أكثر ممّا كانوا مُتكلّمين. التفّوا حول الطاولات صامتين. كذلك اصطفّ آخرون في الصالونات. ولا كلمة. كان لهم "فمٌ يأكل ويشرَب" في عشاء نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب على شرف الضيف. طالما الموقف اللبناني الرسمي معروف، ومتّخذ القرار بأن يُبلّغه إيّاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فلماذا الاجتماعات مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، ووزيري الخارجية والمغتربين والطاقة والمياه، وقائد الجيش والمدير العام للأمن العام؟ كان من المفترض أن يُعَدَّ فقط اجتماعٌ ثنائي بين الرئيس وهوكستين. ويُعتبر الأساس، والوحيد الأوحد. لأنَ الاجتماعات الأخرى لزوم ما لا يلزم لها. فارغة من مضمونها. هذا إذا صحَّتْ التأكيدات بالوقوفِ وراء بعبدا. فالاجتماع جاء بناءً على طلب لبناني مُتكرِّر ومُلِحّ، بعدما أعلنت اسرائيل تعاقدَها مع شركة يونانيّة للبدء بالتنقيب في حقل كاريش المتنازع عليه، وإعلان الباخرة المُكلّفة بالحفر أنّها ستبدأ باستخراج الغاز خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر. أدّت هذه التطورات إلى توتير الأجواء سياسياً وعسكرياً، بين لبنان وحزب الله من جهة، والكيانِ المُحتلّ من جهةٍ ثانية. بعد تفاقُم التهديدات، سارع المسؤولون اللبنانيون إلى بعثِ الرسائل الى واشنطن، مُطالبين بمجيء الوسيط الأميركي سريعاً لتحميله موقف لبنان من ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة. يُلخِّص ما سبق، أن طبيعة زيارة هوكستين ليست تقنيّة. ولا تستدعي اجتماعات لا مع الرئيسين بري وميقاتي، ولا مع وزراء ومسؤولين عسكريين ومع خبراء ومستشارين. يأتي. يتبلّغ. يغادر. إلا إذا كانت الثقة بالرئيس مفقودة من المسؤولين في بيروت، أو غير موجودة لدى الوسيط الأميركي إزاء الجنرال. فكان الإخراج بتوسيع مروحة اللقاءات، مراعاة للتوزيع الطائفي. حصل ما حصل من اجتماعات. أمّا تفاصيل اللقاءات المُتعدّدة التي نُقلت على الهواء، وأصدرت المقارُّ الرئاسيّة البيانات الاعلاميّة في شأنها، وضمّنتها أسماء المشاركين من المستشارين في الاجتماع، والمدّة الزمنية التي استغرقها، فهي، لتجنُّبِ استِخدامِ كلمة "تسخيف" مجريات الأحداث، ليست التغطية المُنتظرَة لِحَجم الأزمة الكبيرة، والتهديدات الأكبر المُوَجَّهة ضدّ لبنان. كما ليست ما يتوّقَّعُه المراقب والمشاهد والمُستمِع والسائح. الترقّبُ الأساس هو لمضمون الموقف اللبناني وماهيّته. ويليه معرفة ردّة فعل هوكستين الأوّليّة، وتلمُّس بعض الإشارات غير المُعلنة في حديثه المُتَلفز، حتى يتبيَّن الخيطُ الأبيض من الخيطِ الأسود؟ ما سُرِّب وتمّ تداوله في الاعلام عن الفسيفساء المُبَعْثَرة غير المُركَّبة: 1- يخرج الوسيط الأميركي بموقف لبناني رسمي موحّد إزاء ملفّ الترسيم. 2- يتبلّغ الوسيط الاميركي الموقف اللبناني الرسمي الموحَّد من رئيس الجمهوريّة. 3- الجواب اللبناني شفهيّ غير مكتوب. 4- يتضمّن الجواب: قانا مقابل كاريش، اضافة الى توسيع الخط 23 لمصلحة لبنان. بالنسبة إلى النقطة الأخيرة، وهي غير مؤكّدة خصوصاً أن الجواب شفهي، يمكن أن ينكُرَه كلٌّ من الرئيس وهوكستين إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وإذا سمع جواباً شفهياً، ألا تُعْطيه الدولة اللبنانية حقّ نقل "الرسالة الشفهيّة" كما يريد تحويراً، زيادةً ونقصاناً؟ إلّا إذا تُصَدِّق دولتُنا نزاهةَ الوسيط الأميركي، أو وقوفَه ميَّالاً إلى جانب لبنان في مفاوضاته ضد اسرائيل؟ وإذا كان الجواب شفهياً كما قيل بالفعل للابقاء على باب المناورة، فلماذا المناورة؟ هل لأنَ الجواب غير مُلزم؟ أو لم يلتزم به المسؤولون المعنيّون في لبنان؟ وسبق لهم أن قدّموا أجوبة وتعهّدوا بالتزامات مغايرة أخرى؟ في انتظار جلاءِ الردّ الاسرائيلي، تبقى الإشارة إلى أنّ "صاحبَ الأرانب" التقى بهوكستين ساعة وعشر دقائق بحسب مكتبه الإعلامي. قد يكون قرابة مجموع الدقائق التي مرّ بها على كافة المسؤولين الآخرين. ذكر البيان أن سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا حضرت الاجتماع. لا أحد آخر لا عن لبنان ولا عن أميركا.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.