أنطوان سلامه- مهما غالى المغالون في الإنكار، يشهد المربّع السياسي من العراق الى لبنان على أنّ الولايات المتحدة الأميركية عززت حضورها في مقابل عجز إيراني عن الاحتفاظ بأوراقها المتماسكة.
الخميس ٢٠ أغسطس ٢٠٢٠
أنطوان سلامه- مهما غالى المغالون في الإنكار، يشهد المربّع السياسي من العراق الى لبنان على أنّ الولايات المتحدة الأميركية عززت حضورها في مقابل عجز إيراني عن الاحتفاظ بأوراقها المتماسكة.
في الواقع، الأميركيون يقررون الحكومة ورئيسها في العراق، أو يشاركون في صياغة اللوحة السياسية في السلطة التنفيذية، على رجع الصدى للمواجهة الأمنية بين الجانبين، في قصف المنطقة الخضراء في بغداد بذخيرة إيرانية، واغتيال شخصية مثل السليماني بصاروخ أميركي.
واغتيال الناشطين والناشطات في الحراك العراقي يحمل دلالات...
سوريا معزولة قيصريا.
لبنان في مرحلة عالية من مستويات التدخل الأجنبي في أرضه وبحره وقراره...
أما إيران فمحاصرة، من دون أن يعني الواقع المستجد أنّها لا تؤثر.
في العراق لم تعد إيران الوحيدة التي تتلاعب بالكرة السياسية ، بات "شريكها اللدود" يتلاعب معها في كرّ وفر.
في سوريا من يشاركها كثر، من أميركيين وروس وأتراك، ولا تبتعد إسرائيل عن التدخلات ولو من الجوّ المفتوح...
في لبنان، اهتزت أركانها، مع اختراق "اللاءات" التي يرفعها حزب الله، خصوصا بعد ١٧ تشرين .
في الخلاصة، أنّ إيران، في هلالها الشيعي، تواجه في خطوط الدفاع، أكثر مما تتحكّم في الهجوم، وهذا ينطبق أيضا في الخليج العربي الفارسي، مع اختراق نوعي لإسرائيل التي تطرق بابها مباشرة، من الامارات، وستطرق نوافذها قريبا من ممالك أخرى...
وإسرائيل تهتم بالتوازنات العسكرية في الخليج انطلاقا من موقفها الرافض لأيّ تطوير نوعي في سلاح جو دول مجلس التعاون...من الامارات الى السعودية.
هذا العرض لواقع الحال في منطقة الشرق الأوسط، يشير الى أنّ المراهنة الإيرانية على التغييرات المرتقبة في الإدارة الأميركية مع اقتراب موعد الحسم في الانتخابات الرئاسية ، لن يكتمل انفراجات في طهران.
حتى ولو أزاح الأميركيون دونالد ترامب عن البيت الأبيض، فإنّ الشبح الإسرائيلي يتمدّد توسعا وقبولا في الخليج ووادي نهر النيل والمغرب العربي... وهو تمدّد يبدّل في موازين القوى في خنادق التماس مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
كما أنّ الانهيارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المخيفة في الهلال، من رأسه العراقي الى أسفله اللبناني مرورا بوسطه السوري، لا تبشّر الا باضطرابات تتغلغل حكما، ولو بنسب متفاوتة، في البيئات الحاضنة "لخطوط الممانعة".
هل إيران الى انكفاء؟
هذا مستحيل، ستواصل إيران إبعاد النار عن دارها حتى ولو مشت دوما على مشارف الهاوية... .
وفي حالتي تعثرها أو نجاحها، فإنّ المنطقة مُقبلة على جراحات موضعية، تواكب مساعي باكستان في التهدئة بين الرياض وطهران...
تبقى حسابات الولايات المتحدة الأميركية ، براغماتية، مع المارد الفارسي.
ويبقى السؤال، أين سيكون موقع لبنان في الاتصالات السرية أو على طاولة تحديد الأحجام والانضباط في منظومة دولية من أولوياتها سلام اسرائيل!
الأكيد أنّ المتصارعين الكثر في المنطقة يدخلون النفق الطويل...
بينما تصوغ العواصم العربية رؤيتها الجديدة للسلام والأمن، ما زال لبنان يتخبّط في خطابٍ تخطاه الزمن بتطوراته العميقة.
لا يزال الانقسام عميقا بشأن مشاركة المغتربين في الانتخابات بين جبهة الرئيس بري والتيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية وحلفائها.
يلقي الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الضوء على زمني الصفاء والجفاء بين الرئيس فؤاد شهاب والبطريرك المعوشي.
شكلت قمة شرم الشيخ مفصلا دوليا واقليميا في منطقة الشرق الأوسط لها انعكاساتها على لبنان.
يتناول الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السلام المتوقع في الاقليم كفجر مرتجى.
القى الرئيس الاميركي دونالد ترامب كلمة في الكنيست الاسرائيلي.
يستحضر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر المسيح ليجعل من جنوب لبنان أرضا مباركة.
تنتظر منطقة الشرق الأوسط زيارة الرئيس دونالد ترامب التاريخية مستذكرة خطاب الرئيس براك أوباما في القاهرة الذي شدد على حل الدولتين والتنوع الديني بما فيه لبنان.
في ذكرى السابع من أكتوبر تكاثرت الأسئلة بشأن مستقبل القضية الفلسطينية ولبنان.
لم يترك الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رحيل المسرحي جورج زكّا من دون كلمة وداع لمن تشط علي خشبة المسرح والإخراج الاذاعي وإبداعات كتابية أخرى.